Translation
فلسفة الأنا والأنا الآخر
فلسفة الإنسانيين هي فلسفة الحب الإنساني لعولمة القيم الإنسانية
في أول رؤية إنسانية عربية توجّه إلى العقل العالمي
فلسفة الإنسانيين ، من وحي التراث الديني والأخلاقي للشرق الأوسط
وبناء على معنى مفهوم الإنسان الإنسانية والإنسانيين في اللغة العربية .
فإن الدعوة الإنسانية التي أوجهها إلى مختلف احتمالات الإنسان في أسرتنا البشرية التي ينتمي إليها كل واحد منا فوق هذا الكوكب ، تقوم على المنطق الإنساني الذي يجمع بين حكمة الدين لجميع الانبياء وبين المنطق العلمي وما فيه من حقائق وعلوم، ومنطق الحضارة الحديثة لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية لحماية كرامة الإنسان وحرياته الأساسية . هذا المنطق لم يسبق أن اكتملت عناصره في أي من العصور الماضية. وبالتالي فلم يسبق للبشرية أن عرفته قبل عصرنا هذا . فللمرة الأولى يكتمل المنطق العلمي ، وتتكامل المعارف العلمية في مختلف المجالات والميادين وتتناسق في منطق علمي واحد لا مجال للتناقض فيه، بعد أن كانت كلمة “علم “، منذ قرن وما قبله تعني الشك والخوف من النتائج التي كانت تفتقد للثبات والإستقرار سواء في النظريات العلمية أو في التطبيقات التقنية والصناعية . وللمرة الأولى في تاريخ البشرية تصبح مقولات العلم ومبادؤه وتطبيقاته موضع ثقة مليارات الناس في مختلف مجالات حياتهم . فهم باتوا يتحركون ويعيشون في بيئة تخضع لتطبيقات المنطق العلمي وإنجازاته النظرية والعملية. إنها محتوى البرامج التعليمية التي تعمل الدول من خلالها على إعداد أصحاب الكفاءات والإختصاصات العلمية لإدارة دفة المصير البشري وحياة المجتمعات التي باتت مرهونة بالإنجازات العلمية في كل مجالات الحياة. مثل أعمال البناء ووسائل النقل والإتصالات ، وصناعة أدوات وآلات الإنتاج الصناعي ، وإنتاج مواد الطاقة وتوليد الكهرباء وما يتعلق بها من أجهزة طبية للمعالجة ولإجراء العمليات وصناعة الأدوية إلخ…بالإضافة إلى أبسط الآلات التي لا يمكن الإستغناء عنها في الحياة اليومية . حتى بات العلم مقياس الحضارة الحديثة في أي بلد من بلدان العالم ، وفي أي أمر من أمور الحياة. وحتى بات المنطق العلمي ميزة التفكير للإنسان المعاصر وبات المنطق العلمي مقياس الصواب في مصداقية الأداء والمنطق لدى كل فرد وكل جماعة بشرية. ولقد بات العلم بثمراته المعرفية وإنجازاته التكنولوجية والصناعية ، يشكل المناخ العالمي المشترك بين جميع عقول البشر على اختلاف أديانها ومعتقداتها وإنتماءاتها.وبفضل المنطق العلمي أصبح من الممكن وللمرة الأولى في تاريخ البشرية أن يُتاح لأي إنسان أو فريق من البشر أن يتفاهم مع أي إنسان أو فريق آخر من بقاع العالم ، إذا ما اتّبع منطق العلم ، وهو المنطق الصالح للتوفيق بين العقول المختلفة على الحقائق العلمية المؤكّدة في التطبيقات العملية وفي المنتجات التكنولوجية .
مؤسس فلسفة الإنسانيين أ. محمد الضو
للمزيد من الإطّلاع على فلسفة الإنسانيين ، وللتّعرف على الإنسانيين